صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، ضمن سلسلة التراث الحضاري، كتاب “تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب” لمحمد بن خلف بن المرزبان، تحقيق ودراسة الدكتور محمد زكريا يوسف والدكتور السيد أحمد إبراهيم.
رئيس تحرير السلسلة سلوى بكر ومدير التحرير الدكتور أسامة السعدوني وسكرتير التحرير طه حسين.
الكتاب في 164 صفحة من القطع المتوسط، صمم غلافه الفنان أحمد الجنايني مع منحوتة للفنان ألبرتو جياكوماتي، وطرحته الهيئة بسعر 30 جنيها للنسخة.
وكتاب محمد بن خلف بن المرزبان المتوفى سنة 309 هجرية من الكتب العربية القليلة المكرسة لتناول صفات وطبيعة سلوك الكلاب، فإذا كان الجاحظ قد تناول أجناسا من الحيوان في كتابه المعنون بهذا الاسم، فإن كتاب “تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب” للمرزبان هو من أوائل الكتب التي تتناول هذا الحيوان الأليف من منظور أخلاقي وتقارنه بسلوك بعض البشر، لتخلص أن هناك كلابا ترتقي أخلاقيا عن كثير من الناس، حسب سلوى بكر في تقديمها للكتاب.
وتضيف بكر، “من الملفت في كتاب المرزبان، هو أن قصة الكلب الذي أنقذ طفلا من حية رقطاء، والواردة في آخر الكتاب، طالما تكررت في الأدبيات الأجنبية مع استبدال الحية بدب مفترس أو ذئب قاتل، والسؤال هنا هو: هل أخذت هذه القصة من كتاب المرزبان المكتوب حوالي القرن التاسع الميلادي؟ سؤال ربما يجيب عنه الباحثان ولابد أن ننوه بجهدهما في تحقيقهما المهم لهذا الكتاب”.
