تضمن الكتاب فصول عدة تتعلق بالمفاهيم والمعلومات والوثائق الأمنية كافة، إذ تطرق المؤلف إلى دراسة التشفير (Cryptography) والذي عرف بانه كافة المكونات البصرية المضمرة لأجل الحفاظ على الوثيقة الأمنية من التزوير والعبث والتلاعب.
وقد تطرق المؤلف في سرده المهم هذا إلى تطور عملية التشفير منذ بداية الطباعة حتى يومنا هذا وكيف تتعامل المطابع الأمنية مع تلك المرمزات المشفرة من حيث وضع العديد من المتغيرات الجديدة كالباركود والخطوط المشفرة، والعلامات المائية وتقنيات الليزر کالهوليغرام والكينوغرام وغيرها.
كما تطرق الكتاب إلى دارسة العلامة المشفرة بوصفها رمزا ذي دلالة من الجانب السيميائي، إذ يشير المؤلف إلى تلك العلاقة المهمة ما بين العلامة والدلالة من خلال قدرة تلك العلامة أو العلامات على تكثيف المعاني المختلفة ومن ثم تحولها إلى قيمة شكلية لا يمكن فك تشفيرها وتزويرها.
بين الكتاب من خلال دارسته لتحليل وتركيب العلامات البصرية المشفرة والتعرف على الأفكار المقتضبة والمختصرة فيها من رموز قد ترتبط بالمرجعيات المكانية التاريخية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
فضلا عن بيان أهمية التقنيات المختلفة التي يتعامل بها المصمم الكرافيكي في تصميم المطبوعات والوثائق الأمنية ومنها الاختزال والتكثيف والمبالغة الشكلية والتي ترتبط بدورها بالزمكان المتحول عبر تحولات التقنية.