أخبار عاجلة

بارهيليون.. رواية أحمد تركي بمعرض القاهرة 54

أصدرت دار “ن” للنشر والتوزيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٣ رواية “بارهيليون” للكاتب الدكتور أحمد تركي، وتعد ثالث أعماله الروائية بعد روايتيه “شقوق الفزع، وفارس الحق”.
على غلافها جاءت هذه الكلمات:
“يُقال أن الفيل أسمع كل بشري صوته وهو يموت، وعلى مدار أعوام وأعوام، يزعق أحيانًا ويهمس أخرى، حتى استجابت له الصفائح تحت الأرض، التي تكون عالمهم، فغضبت، وتغيرت، وتنافرت مع البشر والسماء، وتحول شكل القارة إلى فيل ضخم، في كارثة أقدم من الكارثتين الكبرى والصغرى، ومن كارثة ساكرامنت نفسها، وأكثر هولًا ودمارًا وشناعة، كارثة تُغير شكل العوالم، تخيل؟! جعلت الشرق عند رأس وخرطوم الفيل، والغرب عند جسده ومؤخرته الأكثر ضخامة.”
وفي زمنٍ أخر قالوا:
“من المُفترض أن يسير الموكب لخمس ساعات بسرعة سير الجمال في الطريق نصف المُعبد، يعبرون الحيز الصحراوي الضيق، مرورًا بممر التقاء بؤرة الشيطان الثانية بخرائب الفيل المشنوق، ثم يسيرون بمُحاذاة بحر الشمال، في ممر تخترق فيه الخرائب البحر، وبعد تجاوزها بقليل، يجدون أنفسهم عند بوابة تايبيه، أقرب مُدن الغرب لكاميلوجراد المُتطرفة، هكذا يعرفون أنهم اقتربوا جدًا من الوصول لمقابر نهيم الدغافل، حيث تمت أخر ملاحم الغرب، فمنذ مائتي عام، تمكنت جيوش الغربيين من سحق المُصابين القادمين من بؤرة الشيطان الثانية، وكاميلوجراد، وخرائب الفيل المشنوق، في معركة استمرت لشهر كامل، دفاعًا عن تايبيه ومُدن الغرب، دُفن القتلى الأبطال في الموقع نفسه، ومعهم جثث الخراتيت المُدرعة الضخمة، ويُقسم مُحاربوهم أنهم سمعوا نهيم الأفيال القُدامى مع كل انتصار لهم، ومع كل موجة جديدة من المُصابين، كان النهيم يزداد علوًا، تحفيزًا لهم على الانتصار، هذا سبب التسمية إذًا، أما المُصابين فقد أُحرقت جُثثهم، بنارٍ تأججت لشهر مُماثل، ونُثر رمادهم في صحراء الموت الغربية، مُترامية الأطراف.”.