انطلقت الدور الـ 54 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، منذ أيام، وسط مشاركة عربية ودولية كبيرة من مختلف أرجاء العالم، ويعتبر المعرض فرصة كبيرة للناشرين العرب لما يمتاز به من حضور جماهيرى كبير من مختلف الجنسيات، رافعين شعار لا يوجد خاسر فى القراءة، وأن الجميع سيربح؛ العلم والثقافة، والقارئ بالطبع.
ويحظى المعرض هذا العام بمشاركة دولية واسعة من 52 دولة وبلغ عدد الناشرين 1047 دارا مصرية وعربية وعالمية، ومشاركة خاصة من الناشرين الأردنيين باعتبار أن الأردن دولة ضيف الشرف، وكان للقاهرة حوارات مع عدد من الناشرين من الأردن والإمارات والبحرين، ولبنان تحدثوا فيها عن مشاركتهم بالمعرض وإصدارتهم وأهم الإشكاليات التى تقابل قطاع النشر خاصة قضية الملكية الفكرية والتى أصبحت أحد أهم القضايا الملحة على قطاع صناعة النشر فى الوقت الحالى.
كتبت: سمية أحمد
قال بشار جاسم مدير معرض البحرين الدولى للكتاب: إن مملكة البحرين دائمًا حريصة على المشاركة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وأن الأخير يشهد تنظيمًا جيدًا فى كل عام عن العام الذى يسبقه، وهذا يعود للقيادة الرشيدة لجمهورية مصر العربية ودعمها للكتاب، وهناك تطور بشكل مستمر، وكون دولة ضيف الشرف هى الأردن هو فخر كبير لنا كعرب وللغة العربية أيضًا.
وعن أهم القضايا التى تؤرق قطاع النشر أوضح بشار «أن الأزمة الاقتصادية لم تؤثر على قطاع النشر فقط، وإنما على كل مناحى الحياة، وهناك الكثير من الظروف الصعبة ابتداءً من أزمة كورونا وبعدها ارتفاع أسعار الشحن، وإيقاف إقامة بعض المعارض، ولكن التطورات التكنولوجية أوجدت حلولا كثيرة ومنها النشر الإلكترونى، وأن دور النشر الراسخة والقوية هى التى استمرت، أما دور النشر الضعيفة فلا يمكن أن تستمر».
وعن موضوع الملكية الفكرية بالبحرين، أكد بشار أن «هناك اهتماما كبيرا بهذا الأمر، ويوجد رقابة شديدة على الكتب وإثبات حقوق ملكيتها الفكرية، ونحن حريصون أيضًا على تبادل الخبرات والمعارف المتعلقة بهذا الشأن مع بعض دور النشر، وهناك تعاون بشكل مستمر فى كل ما يتعلق بالمعارض وكلها انصبت تحت حقوق الملكية الفكرية، كما تم إيقاف بعض دور النشر التى تعدت على الملكية الفكرية».
** نشر في جريدة القاهرة بتاريخ 31 يناير 2023