أخبار عاجلة

نانسى سمير: تنوع واهتمام يجذب الشباب بالـ «البلوجرز»

يشهد البرنامج الثقافى الذى يقام على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام فى نسخته الـ 54 والمستمرة حتى يوم 6 فبراير المقبل، تنوعا كبيرا ما بين فعاليات ثقافية وفنية تقام فى 7 قاعات مختلفة بالاضافة إلى صالة كاملة لأنشطة الطفل، وأيضا مسارح للفنون، ويضم البرنامج لهذا العام ما يقارب 500 فعالية، ويقدم مجموعةً من المحاور التى تناقش أهم القضايا الأدبية، والاتجاهات الفكرية، والتحول الرقمى، والإبداعات الفنية.

وتستضيف قاعات البرنامج الثقافى، عددا من المحاور يأتى على رأسها محور «شخصيتا المعرض» وهما صلاح جاهين وكامل كيلانى، حيث يناقش هذا المحور الجوانب الإبداعية والإسهامات الثقافية والدور البارز ثقافيا عند كلا الكاتبين الكبار، حيث تعقد الندوات بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية، ترسيخا لمبدأ الشراكات المجتمعية وتأكيدا على فكرة التكاتف الرسمى والمجتمعى، هذا إلى جانب مجموعة ندوات ثقافية وفكرية وفنية لضيف شرف دورة المعرض 2023 وهى المملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك ندوات متنوعة بمشاركات دولية.

«القاهرة» فى التقرير التالى حاورت مسئولى البرنامج الثقافى والفنى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ومعرض كتاب الطفل، الذين تحدثوا عن المحاور الأساسية وأهم المشاركات فى كل قاعة:

كتب: محمد محمود

قالت نانسى سمير، المشرف العام على البرنامج الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب: «بدأنا الإعداد للبرنامج الثقافى منذ شهر أغسطس الماضى، وكان لدينا توجيه من الدكتور أحمد بهى الدين العساسى رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب للانتهاء منه مبكرا للإعلان عنه خلال المؤتمر الصحفى الذى يسبق انطلاق الفعاليات بأيام قليلة، وبالتأكيد البرنامج أخذ جهدا كبيرا، وشهد تعديلات وإضافات كثيرة طيلة هذه الفترة حتى يخرج بشكله الحالى، كما واجهتنا فى اللحظات الأخيرة بعض التغييرات والاعتذارات، وظل التعديل متاح حتى آخر لحظة».

وأضافت نانسى فى تصريحات لـ «القاهرة» أنه «فى الحقيقة هناك جهات كثيرة داخل مؤسسات الدولة كانت حريصة على المشاركة فى المعرض هذا العام، بل إن هناك البعض ظل يرسل لنا حتى شهر نوفمبر الماضى للمشاركة فى الأنشطة الثقافية، وآخرون طلبوا المشاركة بعد المؤتمر الصحفى»، وتابعت «حاولنا استيعاب كل الطلبات، واستطعنا رغم ذلك الانتهاء من البرنامج مطبوعا قبل انطلاق المعرض بيوم، وحصل عليه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أثناء الافتتاح».

وأكدت المشرفة العامة على البرنامج الثقافى لمعرض الكتاب: «فى النهاية وصلنا للشكل الموضوع للبرنامج حاليا والذى يضم أكثر من 500 فعالية ثقافية وفنية، يشارك فيها أكثر من 580 مبدعا مصريا وعربيا، غير ضيوف المعرض من المدعوين سواء من دولة ضيف الشرف (المملكة الأردنية الهاشمية)، أو من الدول العربية الأخرى التى تشاركنا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بشكل مستمر». 

وأوضحت نانسى سمير أن «اهتمامنا هذا العام فيما يخص البرنامج الثقافى للمعرض، هو التنوع، بغرض ضم أكبر عدد من المثقفين من كل مجالات الإبداع فى بوتقة واحدة، بحيث يتوفر ما يلبى أذواق كل جمهور المعرض، فنجد شعراء العامية والفصحى، والندوات النقدية للمتخصصين، وندوات تتلاقى مع ذوق وفكر الجمهور غير المتخصص، وتجد أيضا الفنانين والرياضيين بجانب المثقفين، وفى هذا العام لدينا مثلا محور لصانعى المحتوى، بجانب استكمال ملف المئويات، وهناك أيضا فعاليات تخص بعض الاحتفالات المهمة مثل خمسينية عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، وخمسينية انتصار أكتوبر المجيد، ومئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، كذلك كان هناك اهتمام كبير هذا العام بأنشطة الطفل، بحيث نكون قدمنا فعاليات تناسب كل أفراد الأسرة».

واستطردت: «الجانب المهم أيضا فى برنامج هذا العام، والذى جاء تماشيا مع خطة الاهتمام بالتحول الرقمى هو محور ندوات «اليوتيوبرز»، حيث اخترنا «بلوجرز» لهم شعبية وفى نفس الوقت يقدم كل منهم برنامجه بشكل يفيد ويجذب الجمهور، وهو جانب أيضا من التنوع الذى حاولنا تحقيقه فى دورة هذا العام، وعامل جذب للجمهور خاصة الشباب الذين يهتمون بمتابعة برامج «اليوتيوبرز» الثقافية على السوشيال ميديا، ولأنهم يقدمون محتوى يخص الكتب، يعتبرون جزء من الثقافة وبالتالى من برنامج المعرض».

وأشارت نانسى إلى أن «البرنامج الثقافى يتنوع كذلك فيما يخص الاحتفاء بشخصيتى العام، الشاعر الكبير صلاح جاهين والكاتب رائد أدب الأطفال كامل كيلاني، فهناك مثلا القاعة الرئيسية تحمل اسم «جاهين»، وفعاليات تخص صاحب «الرباعيات» فى المسرح، وله أيضا أنشطة تخصه فى قاعة الطفل، وكذلك على المسرح المكشوف، وكذلك فى محور الفنون، وهكذا بالنسبة للكاتب الكبير كامل كيلانى، فإن أغلب الأنشطة التى تخص محوره موجودة فى معرض الطفل، إضافة إلى أنشطة أخرى فى قاعات بالبلازا، ومن أبرز الفعاليات التى تقدم بالنسبة لمحوره فهى نظارات الـ «VR» حيث يتم عرض مجموعة من أشهر قصصه للأطفال من خلال الواقع الافتراضى، وكان ذلك حرصا منا لتعريف الأطفال والشباب به لاستياب قيمته الأدبية والفكرية والتعرف عليه».

** نشر في جريدة القاهرة بتاريخ 31 يناير 2023