أخبار عاجلة

ناشرو كتب الأطفال يكشفون خطط عصرية للوصول إلى القارئ الصغير 

أميرة أبو المجد (الشروق): أتحنا بعض الإصدارات على منصات قرائية تعويضا عن الكتب مرتفعة الثمن.

د. محمد سيد عبد التواب (نهضة مصر): الكتاب التفاعلى يشتبك مع الطفل ويدهشه ويطرح تساؤلات لا تنتهى

محمد البعلى (صفصافة): ارتفاع أسعار الورق صنع ارتباكا فى حركة وخطط النشر

خالد عبد الحميد (مرح): اختياراتنا تواكب العصر الجديد، وتساعد الصغير أن يفكر ويطرح أسئلة عن الحياة والكون

رنا التونسى (حياة): شاركنا بكتبنا مجانا فى مشروعات مختلفة تهتم بثقافة الطفل

د.أروى خميس (أروى): وظفنا التكنولوجيا فى تحويل الكتب الأكثر مبيعا إلى كتب صوتية 

تحقيق: محمد سرساوى

 

تتطلب صناعة النشر شروطا عدة لضمان نجاحها فى اجتذاب القارئ المأمول وتزداد تلك الشروط دقة، إذا ما كان القارئ المستهدف هو الطفل بكل ما يتمتع به من ذكاء فطرى وحواس متفتحة على المعرفة؛ فحين يفكر الناشر فى اقتحام مجال كتب الأطفال يكون لزاما عليه وضع خطة محكمة تراعى الطبيعة الخاصة لقارئه. تقديم عمل مناسب للطفل يتطلب الإجابة عن عدة تساؤلات جوهرية منها: ما هو العمل المناسب لكل فئة عمرية؟ وهل يستطيع توصيل المعلومات المناسبة إلى الطفل؟ هل سينجح المؤلف فى ابتكار شخصيات يتعلق بها الطفل فى فتح أفق خيال للصغار؟ هل رسومات العمل ستجذبهم؟ هل تنجح الدار فى أن تجعلهم يحبون القراءة ويعتادونها؟ 

 «القاهرة» التقت عددا من الناشرين لرصد التحديات التى يواجهونها فى نشر كتب الأطفال وخططهم المستقبلية.

دار الشروق

قطعت دارالشروق مسيرة طويلة فى مجال أدب وكتب الأطفال فقدمت على سبيل المثال تبسيطا لبعض روايات نجيب محفوظ فى صورة أعمال مناسبة للأطفال مثل «أمام العرش» و«كفاح الطيبة»، كما نشرت الدار حكايات «ألف ليلة وليلة» من رسوم مصطفى حسين، وقدمت عشرات الإصدارات المتنوعة للصغار بمختلف أعمارهم، من إبداع كتاب وفنانين كبار منهم محيى الدين اللباد، وإيهاب شاكر، وحلمى التونى، وفاطمة المعدول. 

من جانبها تقول الناشرة أميرة أبو المجد العضو المنتدب والمسئولة عن كتب الأطفال فى دار الشروق: منذ زمن، نحاول أن نكون ملمين بكل التطورات التى تحدث فى المجتمع والتعليم حتى نستطيع معرفة ماذا يحتاج الطفل أن يقرأ، وما هى تفضيلاته، كما يتأثر اختيارنا للأعمال المنشورة بطبيعة العملية التعليمية وكيف يتم اتخاذ قرار اقتناء الكتاب من خلال المدرس أم من خلال الأبوين الذين يتأثران باحتياجات المدرسة أو اختيار الكتب التى تطرح موضوعات تفيد الطفل، وهذه نقطة مهمة ومؤثرة». 

وترى أيضا أن هناك تحديات مستمرة فى مجال النشر للأطفال، وتوضح: «خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات كانت هناك منافسة مع البرامج التلفزيونية والقنوات المتخصصة للأطفال، وكذلك مسلسلات الرسوم المتحركة، وكان أحد الحلول أمامنا حينها صناعة كتب تفاعلية فمثلا كتاب عن موضوع جسم الإنسان، كان يتم تناوله فى الماضى بشكل تقليدى، كأن يوصف الجسم عبر عدة رسومات، لكنه صار الآن يقدم عبر الكتاب التفاعلى الذى يحتوى على نفس المادة التعليمية أو نفس المعلومات التى كانت موجودة فى الكتب القديمة بالإضافة إلى معلومات جديدة، تظهر بشكل تفاعلى جذاب كأنه لعبة تجذب أطفال، وهذه الكتب هى الأكثر مبيعا وكانت تطبع خارج مصر لأنها تضم صفحات يتم صناعتها يدويا للصق القطع المتحركة داخل الصفحات. أما الآن أصبح كتاب الأطفال لديه منافس عظيم وهو «الإنترنت»، لذا حرصنا على طرح موضوعات غير متوفرة باللغة العربية فى شبكة المعلومات.

وتتابع: «نهتم بقصص الأطفال من أجل تدريبهم على القراءة، فهناك منافسة حقيقية فى اختيار الموضوعات، بحيث تكون حديثة ومبتكرة غير تقليدية. فكتب الأطفال على مر الأزمنة، تتحدث عن موضوعات مهمة مثل الصداقة والأمانة والتعاون والنظافة وكيف يكون الإنسان لطيفا مع أصدقائه، لذا يجب أن تحتوى على تشويق ومتعة وخيال. اللغة أيضا توضع فى حسابات الاختيار لأنها أحيانا تكون سببا فى فشل الكتاب وذلك عندما تكون المفردات جافة أو صعبة أو ليست قريبة من اللغة المنطوقة، فاختيار الكلمات الموجهة للطفل أصعب من اختيار المفردات الموجهة للكبار، لأن القارئ الصغير إذا وجد اللغة صعبة بعد أول صفحة سيترك الكتاب بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بعنصر الروح المرحة داخل العمل الذى يعد مدخلا مهما لإثارة اهتمام الطفل.

وأشارت أميرة إلى أن اختيار الموضوعات يتم بدقة مع المؤلفين، وأنهم يستعينون بالأعمال المترجمة لأن موضوعاتها لم يتم طرحها من قبل مثل: سلسلة «كل شىء عن» التى تتحدث عن المشاعر والاختلاف والتنوع والمخاوف، فهذه السلسلة تحاول أن تطرح المفاهيم بشكل علمى مبسط وتضم رسومات جذابة وأنشطة تفاعلية، حيث تم الاستعانة فى تأليف تلك السلسلة بمجموعة من المتخصصين فى علم النفس وعلم الاجتماع.

أما عن تحديات النشر فى الفترة الأخيرة بسبب التغيرات الاقتصادية التى يشهدها العالم، فتقول أميرة أبو المجد إن الدار كانت فى الماضى تطرح 30 كتابا للأطفال فى السنة الواحدة، أما الآن فنضطر لإصدار أعمال أقل، الأمر الذى يزيد من تحدى اختيار نوعية الكتب المنشورة فنحرص على أن تكون مبتكرة وذات رسوم جذابة لأن المنافسة الآن أصبحت أيضا مع الأعمال البصرية التى يتعرض لها الطفل طوال اليوم من خلال التطبيقات سواء ألعاب فيديو أوموضوعات أو فقرات تعرضها وسائل الاتصال الاجتماعى واليوتيوب. ولفتت إلى أن الدار أصبحت تتيح بعض الإصدارات الخاصة بها على منصات قرائية تعويضا عن الكتب مرتفعة الثمن. 

ومن أبرز الكتب التى حققت مبيعات عالية من إصدرات الشروق كتاب «أطلس الأطفال» الذى يتناول قارات العالم ويرصد الحياة الاجتماعية لسكان الدول بشكل مبسط وجذاب للطفل تساعده على فتح نافذة معرفية تمنحه معلومات جديدة عن حياة مختلفة.

دار نهضة مصر

أما د. محمد سيد عبد التواب، مدير نشر الأطفال فى دار نهضة مصر، فيقول إنه فى ظل ارتفاع أسعار الورق فى العالم كان لا بد من طرح الكتب الإلكترونية خلال المنصات المختلفة، وهو ما بدأته الدار منذ سنوات حيث أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت أساسية فى صناعة النشر وخاصة المتعلقة بالأطفال، مضيفا أن: «طفل هذا الزمان يحتاج إلى كتاب مختلف من حيث الموضوع وطريقة العرض وكمية التشويق التى لابد وأن تكون موجودة فى كل إصدار، بالإضافة إلى الكتاب التفاعلى الذى يشتبك مع الطفل ويدهشه دوما ويطرح تساؤلات لا تنتهى لذا نراعى ذلك أثناء النشر، ويتم اختيار الموضوعات التى تمس اهتماماته والقضايا المجتمعية المهمة مثل التنمر والتحرش، ومن ضمن ما قدمناه على سبيل المثال، قصة «من أخذ العربة» لماريا دعدوش وهى قصة عن الأطفال اللاجئين ومعاناتهم اليومية، وقصة «أميرة النيل» لإيوان زهير، التى تربط الطفل بحضارته المصرية القديمة.

دار صفصافة

يروى محمد البعلى، مدير دار صفافة، عن تجربته فى نشر كتب الأطفال، فيقول: «بعدما أصبح عمر طفلتى 6 سنوات، لم أستطع إيجاد كتب مناسبة لها تتحدث عن موضوعات متعلقة بالقيم الحديثة مثل قبول الآخر، ورفض التعصب وتفهم الاختلافات بين البشر، وكذلك القضايا المعاصرة مثل مشاكل البيئة»، مضيفا: «لم أعثر على كتب وإصدارات تتناول تلك الموضوعات بشكل كاف، فشعرت ضرورة أن أخوض تجربة نشر كتب للأطفال من خلال الدار». 

ويتابع البعلى: ارتباط الأطفال بالإلكترونيات والسوشيال ميديا لا يلغى اهتمامهم بوسائل الترفيه الأخرى، فالصغار عموما يحبون الاستماع إلى الحكايات مثلا ويلعب الأهل والمدرسة دورا رئيسيا فى تنمية حب القراءة عند الطفل.

من ناحية أخرى يحدد البعلى أهم المصاعب التى تواجه النشر فيقول: «أسعار الورق أثرت على كل جوانب صناعة النشر بما فيها كتب الأطفال، لذا اضطررنا لتأجيل بعض الخطط، وإلغاء عدد من المشاريع تحت ضغط الأزمة المستفحلة، ونأمل فى استيعاب الوضع، لنستأنف خطتنا المرتبطة بكتب الطفل الجديدة، فقد تعاقدنا على إصدرات كثيرة فى الفترة السابقة سواء مع مؤلفات مصرية أو كتب مترجمة، لكن ارتفاع أسعار الورق والتضخم بشكل عام صنع ارتباك فى حركة وخطط النشر».

أصدرت صفصافة أعمالا كثيرة للأطفال، منها: قصة «أصابع بيضاء وسوداء» لسماح أبو بكر عزت ورسوم لينا نداف، تتحدث عن غرس قيم حب الخير والجمال فى نفوس الأطفال، وقصة «مختلفان متشابهان» من تأليف هيا صالح ورسوم وليد طاهر، وهى قصة تعلم الطفل قبول الاختلاف، وقصة «أمنية» لقنطار ارسوى، ترجمة إيمان نجيب، وتهدف إلى تعريف الأطفال بقيمة المبادرة والاعتماد على النفس، وأيضا قصة «ماذا حدث للطائر الخياط» لنیرسیل اردوجان ترجمة إيمان نجيب، لتعليم الطفل مبادئ التفكير العلمى ومساندة الأصدقاء، وقصة «الصبى والجاسوس» للورنس شيميل ترجمة سارة عابدين، عن قبول الآخر والانفتاح على المختلفين خاصة المهاجرين. 

دار مرح

ظلت فكرة دار مرح مؤجلة لسنوات طويلة فى ذهن خالد عبد الحميد مدير نشر الدار، كان حلمه أن يطلق دار نشر للأطفال لتقدم محتوى عربيا يعيد الطفل إلى حب قراءة الكتب والاطلاع، وتكون فى نفس الوقت بعيدة عن الأفكار التقليدية والمعلبة، فيقول: «حاولنا أن نصنع قصصا وكتبا تواكب العصر الجديد، تكون جذابة ومسلية، وتساعد الصغير أن يفكر ويطرح أسئلة عن الحياة والكون، وتطور خياله، وتجعله يكتشف معلومات جديدة».

أطلقت دار مرح عدة إصدرات منها إعادة طبع أعمال لكبار الأدباء مثل قصة «مذكرات أرنب الغابة» للأديب الكبير الراحل يحيى الطاهر عبد الله، ورسوم الفنانة سحر عبد الله، التى تلقى الضوء على أهمية التصالح مع شخصيتنا الحقيقية وخطورة ادعاء أدوار لا تناسبنا، كما تؤكد على أهمية الصداقة ودور الأصدقاء فى مساعدتنا وحمايتنا. 

دار حياة

من جانبها قالت الشاعرة رنا التونسى، مديرة النشر بدار حياة للأطفال، إن فكرة إطلاقها لدار متخصصة فى نشر الطفل كانت فكرة «حياة طه» والدتها الراحلة، التى حلمت دوما بإنشاء مكتبة ودار نشر لكتب الأطفال. مضيفة أنها استكملت ذلك الحلم مع شقيقتها مى التونسى وأطلقتا مشروع الدار بكتاب «فلنصنع السعادة» للكاتب المغربى الحسن بنمونة.

تضيف رنا: فى بداية مشروعنا كانت رؤيتنا واضحة تماما فما دامت الدار مختصة وموجهة للطفل، إذن فعلينا أن نشارك الكتب مع كل الأطفال وليس فئة معينة منهم أو من يملكون فقط القدرة على الشراء، وكان قرارنا منذ البداية أن كتبنا لن تكون امتيازا يحصل عليه طفل دون طفل آخر، بل سنعمل على توصيل الكتب لجمهورها المستهدف، أو من نعتبرهم أصحابها، فى كل مكان يمكننا الوصول إليه. متابعة: «كان الحصول على كتاب فى طفولتنا أمرا طبيعيا، وهذا ما تعودنا عليه فى بيتنا؛ بيت حياة، وبالتالى أردنا أن ننشر ما عرفناه وما نشأنا عليه من محبة القراءة وأثرها. كان لنا شرف التواصل ومشاركة كتبنا مجانا فى مشروعات مختلفة تهتم بثقافة الطفل مثل مشروع مكتبة الصخرة ومشروع الجروان ومؤسسة مساحة ومؤسسة بناتى وأيضا مشروع مصطفى منجى فى المنوفية، ونسعى دوما للتعاون مع كل الجهات التى تعمل جاهدة لتقديم الكتب للأطفال مجانا وتشجيع الأطفال على اكتشاف قدراتهم وأحلامهم». 

وأوضحت رنا أن «التغيرات الاقتصادية بالتأكيد أثرت علينا مثلما أثرت على أى شخص آخر أو مؤسسة نشر أخرى. ويعنى ذلك أننا كدار نشر صغيرة ناشئة، سنعمل ببطء فى إنتاج ونشر الكتب بسبب ارتفاع تكاليف الطباعة، مع إصرارنا على التعامل الاحترافى مع كل فنانين الكتب. نحن مشغولون بالكيف وليس الكم، ومهتمون بصناعة كتب تحترم عقلية الطفل وطموحاته وأفكاره وأحلامه، ونشترك معه فى حوار ونستمتع برحلة القراءة. نكتب للطفل ومعه ولا نقدم كتبا وعظية أو تعليمية أو تتعامل مع طفل متخيل مستقبِل فقط كما تتعامل معه للأسف بعض الكتابات. لو نجحنا فى جعل طفل يحب القراءة ويشعر أنه يستحق كتابا جميلا كصديق فى رحلة طفولته فإننا بهذا سنكون قد حققنا ما نحلم به.

دار أروى

ترى الشاعرة السعودية د.أروى خميس صاحبة دار «أروى العربية للنشر» لكتب الأطفال، أن أصعب المتغيرات الاقتصادية كانت أثناء فترة وباء كورونا الأعوام 2020-2021، وذلك لتوقف معارض الكتب، وتوقف جميع المناسبات والفعاليات الثقافية والجماهيرية، وتوضح: بدأنا بالتعافى المبدئى فى نهايات عام 2022، حيث عادت بعض المعارض فى العالم العربى مثل الشارقة والرياض، وفى 2023 بدأت الأمور تعود لنصابها تدريجيا وبالإيقاع البطىء. فى فترة الإغلاق كان من الصعب إنتاج وطباعة كتب جديدة، لذا قلصنا نسبة الإنتاج إلى الربع تقريبا، وحاولنا بأن نتواجد فى مساحات أخرى، فكان لدينا كتاب جديد حولناه إلى الكترونى وتواجد على منصة أمازون كطريقة للتواجد فى الساحة أولا، وكتجربة جديدة بالنسبة لنا ثانيا، كما حولنا ثلاثة من كتبنا إلى كتب صوتية، هذا عدا التواجد بشكل مستمر على كل المنصات الإلكترونية والمشاركة فى البرامج والفعاليات كى نبقى باستمرار على تواصل مع قرائنا الصغار، كذلك تفاعلنا بشكل كبير مع الظروف التى فرضت على العالم أيام الجائحة مثل الحجر المنزلى وقدمنا عدة طرق للاستفادة من تقضية الوقت فى القراءة.

وأشارت د.أروى إلى أن «تحويل بعض كتب الدار الأكثر مبيعا إلى كتب صوتية هى أول طريقة لمحاولة التماشى مع التكنولوجيا، ولأن الطفل المعاصر يحتاج إلى شىء يشده ويقدم له تجربة مختلفة، لذا حرصت على أن تقدم الكتب بشكل صوتى مع مؤثرات وأصوات تجعل الطفل يشعر وكأنه يستمع إلى فيلم بكل المؤثرات والصوتيات»، وأوضحت أن «مواضيع القصص التى يجب أن تقدمها الدار مهمة للغاية بالإضافة إلى نوعية الرسم والإنتاج التى تتناسب مع طفل القرن الحادى والعشرين، والتى يجب أن تخرج من عباءة الرسم التقليدى الكلاسيكى، وذلك لأن طفل وقتنا الراهن يتعرض لعدد ضخم من المثيرات البصرية التى تجعل من الصعب لفت نظره إلى أى عمل بصرى. أما موضوعات وأفكار القصص فيجب أن تكون قريبة لعالمه المعاصر والذى يختلف تماما عما عشناه نحن، فقضايا مثل الهوية والعولمة والتعايش والفن والفقد هى قضايا مهمة حاليا، وحتى القضايا غير الجديدة نحاول تقديمها بشكل وبلغة تشبه طفل اليوم وتبدو كجزء من عالمه».

 

** نشر ضمن ملف خاص عن ثقافة وفنون الطفل في عدد 1181 من جريدة «القاهرة»، بتاريخ 7 مارس 2023